نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 5 صفحه : 299
البدن،قال:و يشهد
بصحّة هذا التأويل ما روى أنّه عليه السّلام رأى قوما على بابه فقال:
يا قنبر من هؤلاء؟فقال:شيعتك
يا أمير المؤمنين.فقال:ما لى لا أرى فيهم سيما الشيعة.
قال:و ما سيما
الشيعة؟قال:خمص البطون من الطوى يبس الشفاه من الظماء عمش العيون من البكاء.
و قال أبو
عبيد:إنّه لم يرد الفقر في الدنيا ألا ترى أنّ فيمن يحبّهم مثل ما في ساير الناس
من الغنى،و إنّما أراد الفقر يوم القيامة.و أخرج الكلام مخرج الوعظ و النصيحة و
الحثّ على الطاعات فكأنّه أراد من أحبّنا فليعدّ لفقره يوم القيامة ما يجبره من
الثواب و التقرّب إلى اللّه تعالى و الزلفة عنده.
قال السيّد
المرتضى رحمه اللّه:و الوجهان جميعا حسنان و إن كان قول ابن قتيبة أحسن.فذلك معنى
قول السيّد-رضى اللّه عنه-و قد يؤوّل ذلك على معنى آخر.
و ذكر القطب
الراوندىّ احتمالا ركيكا لا يصلح محملا لهذا الكلام.