نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 5 صفحه : 281
ذلك للطيف حكمته
و يستدلّوا على كمال عظمته كما قال تعالى «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمٰاوٰاتِ
وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلاٰفِ اللَّيْلِ وَ النَّهٰارِ لَآيٰاتٍ
لِأُولِي الْأَلْبٰابِ» 1الآيات،و نفّر
عن اعتقاد غير ذلك«بأنّه «ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا» »و الآية اقتباس.
أمر بتعلّم
الحكمة أين وجدت و لو من المنافقين و رغّب من عساه ينفر من أخذها من بعض المواضع
أن يأخذها من كلّ موضع وجدها بضمير صغراه قوله:فإنّ الحكمة.إلى آخره، كناية و كنّى
بتلجلجها أو اختلاجها على الروايتين عن اضطرابها و عدم ثباتها في صدر المنافق و
كونه ليس مظنّة لها غير مستقرّة فيه إلى أن تخرج إلى مظنّتها و هي صدر المؤمن
فيسكن إلى صواحبها من الحكم فيه .و تقدير كبراه:
و كلّ ما كان
كذلك فيجب على المؤمن أخذه إلى مظنّته و إخراجه من غير مظنّته.