responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 416

اسْتَهَانَ بِالْأَمَانَةِ وَ رَتَعَ فِي الْخِيَانَةِ- وَ لَمْ يُنَزِّهْ نَفْسَهُ وَ دِينَهُ عَنْهَا- فَقَدْ أَحَلَّ بِنَفْسِهِ الذُّلَّ وَ الْخِزْيَ فِي الدُّنْيَا- وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ أَذَلُّ وَ أَخْزَى- وَ إِنَّ أَعْظَمَ الْخِيَانَةِ خِيَانَةُ الْأُمَّةِ- وَ أَفْظَعَ الْغِشِّ غِشُّ الْأَئِمَّةِ وَ السَّلاَمُ

[اللغة]

أقول:يقال: جبهته بالمكروه : إذا استقبلته به .و عضهته عضها : رميته بالبهتان و الكذب .و الفاقة و البؤس و الفظع : الشدّة .

[المعنى ]

و قد أمر عليه السّلام بأوامر بعضها يتعلّق بأداء حقّ اللّه تعالى و بعضها يتعلّق بأحوال الرعيّة و الشفقّة عليهم لغاية نظام حالهم و تدبير امورهم.فالّذي يتعلّق بحقّ اللّه تعالى أمران:

أحدهما :أن يتّقيه فيما يسرّ من اموره و يخفى من أعماله و هى التقوى الحقّة المنتفع بها.

و قوله:حيث.

إشارة إلى موضع إسرار العمل و إخفاء الامور.و أتى بقوله:لا شهيد غيره و لا وكيل دونه في معرض الوعد له و التخويف باطّلاعه تعالى على سرائر العباد و خفيّات أعمالهم و تولّيه لها دون غيره.و نبّه بكونه هو الشهيد دون غيره على عظمته مع الردّ لما عسى أن يحكم به الوهم مطلقا من أنّ السرائر و الامور الخفيّة لا يطّلع عليها غير من هى له.

الثاني :أن يوافق في طاعته للّه تعالى بين ما أظهره و ما أبطنه،و يخلص أعماله الظاهرة من الرياء و السمعة،و ذلك قوله:و أمره أن لا يعمل.إلى قوله:فيما أسرّ.و-ما-في قوله:فيما.بمعنى الّذي و يحتمل أن تكون مصدريّة.و فيما ظهر:

أى للناس من طاعة اللّه.

و قوله:و من لم يختلف.إلى قوله:العبادة.

ترغيب له فيما أمره به من عدم اختلاف السريرة و العلانية و الفعل و القول

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست