نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 4 صفحه : 28
دنياهم المصلحة
غير المفسدة لهم و هى دعوته إيّاهم إلى جهاد أعداء الدين و البغاة عليه.ثمّ أعرض
عنها و قعد عن نصرته و تباطىء عن إعزاز دينه و أبى إلاّ التأخّر عن طاعته،و في ذلك
الاستشهاد ترغيب إلى الجهاد و تنفير عن التأخّر عنه.إذ كان كأنّه إعلام للّه بحال
المتخاذلين عن نصرة دينه و قعودهم عمّا أمرهم به من الذبّ عنه فتتحرّك أوهامهم
لذلك بالفزع إلى طاعته،و كذلك في وصفه لمقالته بالعدل و الإصلاح ترغيب في سماعها و
جذب إليها.و في قوله:ثمّ أنت بعد:أى بعد تلك الشهادة عليه المغنى لنا عن نصرته
تنبيه على عظمة ملك اللّه،و تحقير للنفوس المتخاذلة عن نصرة الدين،و في ذلك الأخذ
بالذنب تذكير بوعيد اللّه و أنّ في ذلك التخاذل ذنب عظيم يؤخذ به العبد.و باللّه
التوفيق.