نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 4 صفحه : 27
و غير مسكونة .
السادسة
:قوله:تمخضه
الغمام الذوارف إشارة إلى أنّ البحر إذا وقع فيه المطر يريح و يتمخض و يضطرب كثيرا
و ذلك لتحريك أوقع المطر له بكثرته و قوّته أو لكثرة اقتران المطر بالرياح
فتموّجه،و أغلبها تحريكا له الرياح الجنوبيّة لانكشافه لها،و قد شاهدنا ذلك كثيرا.
السابعة
:لمّا عدّد
المخلوقات المذكورة و تصريف القدرة الربّانيّة لها قال:
إنّ في ذلك لعبرة
لمن يخشى تنبيها على وجوه الاعتبار بها لمن يخشى اللّه،و أراد العلماء لانحصار
الخشية فيهم بقوله تعالى «إِنَّمٰا يَخْشَى اللّٰهَ مِنْ عِبٰادِهِ
الْعُلَمٰاءُ» 1و باللّه
التوفيق.
و هذا الفصل من
خطبة كان يستنهض بها أصحابه إلى جهاد أهل الشام قال بعد تقاعد أكثرهم عن نصرته .استشهد فيه
اللّه تعالى و ملائكته و عباده على من سمع مقالته العادلة المستقيمة الّتي هى طريق
اللّه القايدة للناس إلى الرشاد في دينهم و
1)
35-25.
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 4 صفحه : 27