responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 179

موضعه،و أيضا فإنّ اللّه سبحانه كما خلق للعبد قدرة على الفعل و الترك و الإيذاء و الإضرار بغيره كذلك خلق للبعوضة قدرة على الامتناع و الهرب من ضرره بالطيران و غيره بل أن تؤذيه و لا يتمكّن من دفعها عن نفسه فكيف يستسهل العاقل إفناها من غير معونة صانعها له عليه .

[و قوله:و إنّه سبحانه يعود.إلى قوله:الامور.]

و قوله:و إنّه سبحانه يعود.إلى قوله:الامور.

إشارة إلى كونه تعالى باقيا أبدا فيبقى بعد فناء الأشياء وحده لا شيء معه منها كما كان قبل وجوده كذلك بريئا عن لحوق الوقت و المكان و الحيّز و الزمان.

[و قوله:يعود بعد.]

و قوله:يعود بعد.

إشعار بتغيّر من حالة سبقت إلى حالة لحقت،و هما يعودان إلى ما يعتبره أذهاننا له من حالة تقدّمه على وجودها و حالة تأخّره عنها بعد عدمها،و هما اعتباران ذهنيّان يلحقانه بالقياس إلى مخلوقاته .

[و قوله:عدمت عند ذلك.إلى قوله:الساعات.]

و قوله:عدمت عند ذلك.إلى قوله:الساعات.

ظاهر لأنّ كلّ ذلك أجزاء للزمان الّذي هو من لواحق الحركة الّتي هى من لواحق الجسم فيلزم من عدم الأجسام عدم عوارضه.

[و قوله:فلا شيء.إلى قوله:الامور.]

و قوله:فلا شيء.إلى قوله:الامور.

أى لا شيء يبقى بعد فناء العالم إلاّ هو،و ذكر الواحد لبقائه كذلك،و القهّار باعتبار كونه قاهرا لها بالعدم و الفناء،و كونه إليه مصير جميع الامور فمعنى مصيرها إليه أخذه لها بعد هبته لوجودها .

[و قوله:بلا قدرة.إلى قوله:فناؤها.]

و قوله:بلا قدرة.إلى قوله:فناؤها.

إشارة إلى أنّه لا قدرة لشيء منها على إيجاده نفسه،و لا على الامتناع من لحوق الفناء له.

[و قوله:و لو قدرت.إلى قوله:بقائها.]

و قوله:و لو قدرت.إلى قوله:بقائها.

استدلال بقياس شرطىّ متّصل على عدم قدرة شيء منها على الامتناع من

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست