responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 152

و قوله : طول أمل .نصب على المفعول له.

أى فعلوا ذلك لأجل طول الأمل،و يحتمل أن يكون مصدرا سدّ مسدّ الحال،و يحتمل أن يكون ظرفا و العامل أمن،و قيل:هو بدل من قوله:من كان قبلك:أى رأيت طول أمل من كان قبلك،و يروى بطول أمل.و أعواد المنايا:

النعوش،و يتعاطى به الرجال الرجال :أى يسلّمه الحاملون له بعضهم إلى بعض،و الخطاب بالكاف لنوع المخاطب أو لشخص على طريقة قولهم:إيّاك أعنى و اسمعى يا جارة.

و قوله: أما رأيتم؟ استفهام على سبيل التقرير،و إنّما كانوا لا يستطيعون زيادة في حسنة و لا استعتابا من سيّئة لأنّ محلّ الأعمال هى الدنيا دون ما بعدها.

و قوله : فمن أشعر التقوى قلبه.

أى من اتّقى تقوى حقيقة برزت تؤدته:أى ظهرت عليه آثار الرحمة الإلهيّة في السكينة و الوقار و الحلم و الأناة عن التسرّع إلى مطالب الدنيا ،و علمت راحته في الآخرة،و فاز عمله فيها بالجزاء الأوفى .ثمّ أمرهم بإحكام التقوى:أى أن تتّقوا اللّه تقوى حقيقيّة فإنّها الّتى يستحقّ بها الثواب الدائم ،و أن يعملوا للجنّة عملها الّتى تستحقّ به .ثمّ نبّههم على وجوب العمل للجنّة بالتصريح بما لأجله خلقت الدنيا،و أنّها لم تخلق دار إقامة بل طريقا يعبر بها إلى الآخرة كما يعبر المسافرون، و يتزوّد منها الأعمال الصالحة الموصلة إلى الجنّة ،و أمرهم أن يكونوا فيها على سرعة في قطع عقباتها و عجل في الارتحال عنها لأنّ التأنّي فيها يستلزم الالتفات إلى لذّاتها و الغفلة عن المقصد الحقّ، استعارة و استعار لفظ الظهور و هى الركوب لمطايا الآخرة و هي الأعمال الصالحة،و تقريبها للزيال هو العناية الإلهيّة بالأعمال المقرّبة إلى الآخرة المستلزمة للبعد عن الدنيا و الإعراض عنها و مفارقتها .

132-و من خطبة له عليه السّلام

[القسم الأول]

وَ انْقَادَتْ لَهُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ بِأَزِمَّتِهَا- وَ قَذَفَتْ إِلَيْهِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست