responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 124

الشهر مع يومها كأنّها تنحر الشهر المستقبل فيكون مراده بنواحر أرضهم أقاصيها.

و أعنان مساربهم: أقطارها و ما اعترض منها .و مساربهم: مراعيهم واحدتها مسربة و هكذا مسارحهم: واحدتها مسرحة .

[المعنى ]

و قد أمرهم بأوامر في مصلحة الحرب و كيفيّتها و نهاهم مناهى :

فأوّلها:الأمر بتقديم الدارع و تأخير الحاسر.و المصلحة فيه ظاهرة .

الثاني:العضّ على الأضراس.و حكمته ما سبق في قوله:معاشر المسلمين استشعروا الخشية،و في قوله لابنه محمّد بن الحنفيّة:تزول الجبال و لا تزل،و قد كرّره هنا أيضا .

الثالث:الالتواء في أطراف الرماح.و علّته ما ذكر،و هو أنّه إذا التوى الإنسان مع الرمح حال إرساله كان الرمى به أشدّ،و ذلك لحركة صدر الإنسان بعد التوائه مع حركة يده حين الإرسال فكانت حركته أشدّ و أقوى نفوذا .

الرابع:غضّ الأبصار.و فائدته ما ذكر من كونه أربط لاضطراب القلب و أسكن،و ضدّ ذلك مدّ البصر إلى القوم فإنّه مظنّة الخوف و الفشل و علامة لهما عند العدوّ .

الخامس:إماتة الأصوات.و فائدته أيضا طرد الفشل،إذ كانت كثرة اللغط (اللفظ خ)و الصياخ علامة لخوف الصائخ،و ذلك مستلزم لطمع العدوّ فيه و جرئته عليه .

السادس:قوله: و رايتكم فلا تميلوها .فإنّ إمالتها ممّا يظنّ به العدوّ تشويشا و اضطراب حال فيطمع و يقدم،و لأنّها إذا اميلت تغيب عن عيون الجيش فربّما لا يهتدى كثير منهم للوجه المطلوب.

السابع: و لا تخلّوها .و سيفسّر هو التخلية .

الثامن: لا تجعلوها.إلى قوله:منكم .و ذلك أنّها أصل نظام العسكر و عليها يدور و بها يقوى قلوبهم ما دامت قائمة فيجب في ترتيب الحرب أن يكون حاملها أشجع القوم .و قوله: فإنّ الصابرين.إلى قوله:فيفردوها .تخصيص لمن يحفظ الراية و يحفّها بوصف الصبر على نزول الحقائق:أى الشدائد الحقّة المتيقّنة الّتى

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست