و الأوهاق : جمع وهق بالفتح و هو الحبل
.و الضنك : الضيق .و أقلع عن الشيء : امتنع منه .
و الاخترام : الموت دون المدّة
الطبيعيّة .و ارعوى : كفّ و رجع و حذا حذو فلان : فعل فعله .
و أرسال : جمع رسل بالفتح و هو القطيع
من الغنم يتبع القطيع .و صيّور الأمر : ما يرجع إليه منه .
[المعنى ]
و مدار هذا الفصل على التنفير عن الدنيا
بذكر معايبها و ما يؤول إليه،و ذكر لها أوصافا:
الأوّل:كونها رنق مشربها.
و هو كناية عن كدر لذّاتها بشوائب
المصائب من الهموم و الأحزان و الأعراض و الأمراض .
الثاني:
استعارة كونها ردغ مشرعها .و مشرعها
محلّ الشروع في تناولها و الورود في استعمالها،و كونه ردغا وصف للطريق المحسوس
استعير له.و وجه المشابهة كون طريق الإنسان في استعمال الدنيا و التصرّف فيها ذات
مزالق و مزالّ أقدام تهوى به إلى جهنّم لا يثبت فيها إلاّ قدم عقل قد هجّر في ضبط
قواه و قهر سطوة شياطينه كما أنّ الطريق ذات الوحل كذلك.و هو من لطائف إشاراته
عليه السّلام .
الثالث:
كونها يونق منظرها،و يوبق مخبرها .و هو
إشارة إلى إعجابها لذوى الغفلة بزينتها الحاضرة مع هلاكهم باختبارها و ذوقهم
لحلاوتها و غرض الالتذاذ بها .
الرابع:
كونها غرورا حائلا .يروى بفتح الغين و
ضمّها.و معنى الأوّل ذات غرور:أى تغرّ الخلق بزخارفها فيتوهّمون بقاءها ثمّ تنتقل
عنهم و تحوّل،و من روى بالضمّ جعلها نفسها غرورا:و الغرور يطلق على ما يغترّ به
حقيقة عرفيّة .
الخامس:
كونها استعارة ضوء آفلا استعار لفظ
الضوء لما يظهر منها من الحسن في عيون الغافلين يقال على فلان ضوء:أى له منظر
حسن،أو لما ظهر لهم من وجوه مسالكها
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 2 صفحه : 236