نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 2 صفحه : 142
الثاني قوله : و سالت عيونكم دما، و هو
كالأوّل.
الثالث قوله : ثمّ عمّرتم في الدنيا ما
الدنيا باقية أى مدّة بقاء الدنيا.و تاليها قوله : و ما جزت أعمالكم .إلى آخره.و
أنعمه منصوب مفعول جزت .و هداه في محلّ النصب عطفا عليه،و إنّما أفرد الهدى
بالذكر و إن كان من الأنعم لشرفه إذ هو الغاية المطلوبة من العبد بكلّ نعمة افيضت
عليه فإنّه لم يخلق و لم يفض عليه أنواع النعم.
الإلهيّة إلاّ لتأهّل[ليستأهل خ]قلبه،و
يستعدّ نفسه لقبول صورة الهدى من واهبها فيمشى بها في ظلمات الجهل إلى ربّه و يجوز
بها عقبات صراطه المستقيم،و أكّد ملازمة هذه المتّصلة بالقسم البازّ،و كذلك
المتّصلة السابقة،و فايدة هذا التنبيه بعث الخلق على الشكر و توفير الدواعي على
الاجتهاد في الإخلاص للّه حياء من مقابلة عظيم إنعامه بالتقصير في شكره و التشاغل
بغيره.و باللّه التوفيق.
أقول: الاضحية : منصوبة إلى الأضحى إذ
كان ذبجها في ضحى ذلك اليوم،و قيل إنّه مشتقّ منها . كناية و استشراف اذنها
:طولها،و كنّى بذلك عن سلامتها من القطع أو نقصان الخلقة .و العضباء : مكسورة
القرن،و قيل القرن الداخل . كناية و كنّى بجرّ رجلها إلى المنسك جها .و المنسك :
موضع النسك،و هو العبادة و التقرّب بذبحها .
[المعنى ]
و اعلم أنّ المعتبر في الاضحيّة سلامتها
عمّا ينقّص قيمتها،و ظاهر أنّ العمى و العور و الهزال و قطع الاذن تشويه في خلقتها
و نقصان في قيمتها دون العرج و كسر القرن.
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 2 صفحه : 142