responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 316

أمّا بالتنوين فالجملة بعده صفة له و استعمال المصدر و هي جمع في موضع اسم المفعول أي من مجموع،و يحتمل أن يكون المقصود هي المصدر نفسه،و أمّا مع الإضافة فقيل:إنّ ما هاهنا يحتاج في تمام الكلام إلى تقدير مثلها معها حتّى يكون ما الأوّل هي المضاف و الثانية هي المبتدأ،و التقدير من جمع ما الذي قلّ منه خير ممّا كثر لكنّه لمّا كان إظهار ما الثانية يشبه التكرار و يوجب هجنه في الكلام و كانت ما الواحدة تعطى المعنى عن المقدّرة كان حذفها أولى،و قيل:إنّ المقدّر المحذوف أن على طريقة تسمع بالمعيدي خير من أن تراه أي من جمع ما أن قلّ منه خير ممّا كثر،و عنى بالتكسير إلى الاستكثار من ذلك السبق في أوّل العمر إلى جمع الشبهات و الآراء الّتي قليلها خير من كثيرها و باطلها أكثر من حقّها(ز) استعارة مرشحة كونه إذا ارتوى من ماء آجن و أكثر من غير طائل جلس بين الناس قاضيا ،و لمّا كان الاجون صفة للماء و الكمالات النفسانيّة الّتي هي العلوم كثيرا ما يعبّر عنها بالماء الصافي و الزلال و كان الجهل و الآراء الّتي حصل عليها يجمعها مع العلم جامع الاعتقاد فهي و العلم داخلان تحت جنس الاعتقاد كان الماء الآجن أشبه ما يستعار لتلك الآراء الّتي ليست بنصيحة و لا متينة فهي تشبه الماء الآجن الّذي لا غناء فيه للشارب،و رشّح،تلك الاستعارة بذكر الارتواء و جعل غايته المشار إليها من ذلك الاستكثار جلوسه بين الناس قاضيا (ح)كونه ضامنا لتلخيص ما التبس على غيره أي واثق من نفسه بفصل ما يعرض بين الناس من القضايا المشكلة، و ضامنا حال ثان أو صفة للأوّل(ط)كونه إذا نزلت به إحدى القضايا المبهمة الملتبس وجه فصلها هيّألها حشوا ضعيفا من رأيه ثمّ جزم به و الحشو الكلام الكثير الّذي لا طائل تحته و ليس حلا لتلك المبهمة(ى) تشبيه كونه من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوب .نسج العنكبوت مثل للامور الواهية،و وجه هذا التمثيل أنّ الشبهات الّتي تقع على ذهن مثل هذا الموصوف إذا قصد حلّ قضيّة مبهمة تكثر فيلبس على ذهنه وجه الحقّ منها فلا يهتدي له لضعف ذهنه، فتلك الشبهات في الوها يشبه نسج العنكبوت و ذهنه فيها يشبه الذباب الواقع فيه فكما لا يتمكّن الذباب من خلاص نفسه من شبّاك العنكبوت لضعفه كذلك ذهن هذا الرجل إذا وقع في الشبهات لا يخلص وجه الحقّ منها لقلّة عقله و ضعفه عن إدراك وجوه الخلاص (يا ) أنّه لا يدري أصاب فيما حكم به أم أخطأ فإن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ و إن أخطأ

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست