responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 219

و الأوقات المشتملة على المصالح المختلفة باختلافها .

[قوله:مبيّنا]

قوله:مبيّنا .منصوب على الحال و العامل خلّف و ذو الحال الفاعل و هو ضمير النبيّ صلى اللّه عليه و آله.

[قوله و حلاله و حرامه و فضائله و فرائضه]

قوله و حلاله و حرامه و فضائله و فرائضه إشارة إلى الأحكام الخمسة الشرعيّة الّتي يدور عليها علم الفقه،و هي الوجوب و الندب و الحظر و الكراهة و الإباحة،و عبّر بالحلال عن المباح و المكروه،و بالحرام عن المحظور و بالفضائل عن المندوب،و بالفرائض عن الواجب، و بالنسخ عن رفع الحكم الثابت بالنصّ المتقدّم بحكم آخر مثله،فالناسخ هو الحكم الرافع كقوله «فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ» و المنسوخ هو الحكم المرفوع كقوله «لاٰ إِكْرٰاهَ فِي الدِّينِ» و بالرخص عمّا اذن في فعله مع قيام السبب المحرّم لضرورة أو غيرها كقوله «فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بٰاغٍ وَ لاٰ عٰادٍ» الآية و بالعزائم عمّا كان من الأحكام الشرعيّة جاريا على وفق سببه الشرعي كقوله «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاَّ اللّٰهُ» و بالعامّ هاهنا عن اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح به بحسب وضع واحد كقوله تعالى «وَ اللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» و كقوله «وَ لِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ» و بالخاصّ عما لم يتناول الجميع بالنسبة إلى ما يتناوله كقوله «مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً» و الخاصّ المطلق هو ما يمنع تصوّر مفهومه من وقوع الشركة فيه كما عرفته،و العبر جمع عبرة و هي الاعتبار و اشتقاقها من العبور و هو انتقال الجسم من موضع إلى آخر،و لمّا كان الذهن ينتقل من الشيء إلى غيره حسن إطلاق العبرة عليه،و أكثر ما يختصّ إطلاق العبرة بانتقال ذهن الإنسان من المصائب الواقعة بالغير أو الامور المكروهة له إلى نفسه فيقدّرها كأنّها نازلة به فيحصل له بسبب ذلك انزعاج عن الدنيا و انتقال ذهن إلى ما ورائها من أمر المعاد و الرجوع الى بارئه و يسمّى ذلك عبرة،و كذلك من المصائب اللاحقة فى نفسه المذكّرة له بجناب العزّة و الملفتة له بتكرارها عن دار البلوى و المحن،فينتقل ذهنه بسببها إلى أنّ الدنيا دار البوار و أنّ الآخره هي دار القرار،و ذلك كقصّة أصحاب الفيل،و كقوله «فَقٰالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلىٰ فَأَخَذَهُ اللّٰهُ نَكٰالَ الْآخِرَةِ وَ الْأُولىٰ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشىٰ» 1و قوله تعالى «وَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلاٰ تُبْصِرُونَ» و إن كان قد تستعمل العبرة في كلّ ما يفيد

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست