نام کتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر جلد : 1 صفحه : 70
الحكومة
إلّا للنبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) و الإمام (عليه السّلام) و نائبه؟! و
أمّا ما روي عن أبي الحسن (عليه السّلام) فغاية مدلوله إمضاء بناء العقلاء في أصل
إقامة حكومة بقيادة قيّم و رئيس، لا إمضاء بنائهم في تعيين نوع الحكومة و إعطاء
الولاية إلى كلّ من له أهلية بنظرهم، من أيّ مسلك كانوا، و إلّا ليلزم كون جميع
الحكومات القائمة بين العقلاء في جميع الأزمان و الأقطار مورد تأييد الشارع، و هو
خلاف ضروري الدين.
و
لا يخفى أنّه لا حاجة إلى الاستدلال ببناء العقلاء بعد تمامية الاستدلال بدليل
العقل و ضرورة الدين و سائر الوجوه.
الاستدلال
بدليل الحِسبة
و
مما يمكن أن يستدل به لجواز تصدّي الفقيه للحكومة و القضاء، بل وجوب ذلك هو دليل
الحسبة. و الحسبة إمّا اسم مصدر «الحَسْب» بمعنى الكفاية، و إمّا من الحسبة بمعنى
التدبير، كما في المصباح المنير نقل عن الأصمعي، قال: فلان حسن الحسبة؛ أي حسن
التدبير. و إنّ الأُمور الحسبة مثل تولّى أُمور الغيّب و القصّر و الصغار، و من لا
وارث له، و من لا وصي له، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و إجراء القصاص و
الحدود و الديات، و كل ما يقطع بعدم رضى الشارع بتركه و تعطيله، مما يحتاج إلى
التصدّي و التكفّل بأمره. و يقطع من مذاق الشارع بعدم رضاه بتركه و تعطيله، لما له
من الأهميّة في نظره.
و
تقريبه: إنّه من الواضح أنّ من أهم الأُمور الحسبية أمر الحكومة و الإمارة و
الولاية و قيادة الأُمّة، كما ورد في خبر الفضل المتقدّم آنفاً. و كما نقطع بعدم
رضي الشارع بترك هذا الأمر المهم فكذلك نقطع بعدم رضاه بأن يتصدّى لذلك و يتكفّل
به
نام کتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر جلد : 1 صفحه : 70