نام کتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر جلد : 1 صفحه : 285
تنبيهات
الأوّل:
عدم نفوذ حكم الحاكم الآخذ للرشوة
قال
السيد في العروة: «لا ينفذ حكم الحاكم الآخذ للرشوة و إن كان على القاعدة و بالحقّ
لصيرورته فاسقاً بأخذها. نعم لو تاب بعد الأخذ ثمّ حكم بالحقّ بعد التوبة صحّ و
نفذ»[1].
تنقيح
الكلام في المقام أنّ الحاكم بأخذه الرشوة يخرج عن العدالة و يصير فاسقاً. و
الفاسق لا يصلح للحكم و لا ينفذ حكمه؛ لأنّ الفاسق لم تجعل له ولاية على الحكم. و
من لا ولاية له على الحكم لا ينفذ حكمه. نعم إذا تاب بعد الأخذ و ردّ الرشوة
المأخوذة إلى صاحبها ينفذ حكمه الصادر منه بعد التوبة؛ نظراً إلى عود عدالته بذلك،
إلّا إذا قلنا بأن العدالة ملكة فلا تعود بمجرد التوبة. و لكن لا دليل على ذلك. و
هذا البحث موكول إلى محله.
الثاني:
الأُجرة على القضاء
يظهر
من الشيخ في المبسوط حرمة الأُجرة على القضاء حيث قال: «و إن لم يكن له رزقٌ، قال
لهما: لست أقضي بينكما حتّى تجعلا لي رزقاً عليه، حلّ ذلك له حينئذٍ عند قوم و
عندنا لا يجوز بحال»[2].