و
كذا يظهر من صاحب الجواهر[2]. و الوجه
في ذلك أنّه إذا لم يصدق عنوان الرشوة يخرج المشكوك عن عمومات تحريمها و المفروض
حصول طيب النفس من الباذل فيدخل في عقد المستثنى بقوله (عليه السّلام)
هذا
بالنسبة إلى المرتشي، و أمّا الراشي فالأمر أوضح؛ لأنّ له أن يتصرف في ماله كيف
شاء، فمقتضى قاعدة السلطنة جواز تصرّفه فيه. و سيأتي البحث عن ذلك مفصلًا و عن
الشك في الحكم أيضاً.
موارد
استعمال الرشوة في النصوص
قد
استعمل لفظ الرشوة و سائر صيغه في نصوص أهل البيت (عليهم السّلام) في موارد:
منها:
أخذ المال من الغير لجهة إيصال نفع يحتاج ذلك الغير إليه. و بعبارة اخرى: ما يتوصل
به من الأموال إلى قضاء الحاجة و تحصيل منفعة يحتاج إليها.
و
قد دلّ على ذلك ما رواه الكليني بسنده عن جابر الجعفي عن أبي جعفر (عليه السّلام)،
قال
لعن
رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) .. و رجلًا يحتاج الناس إلى نفعه
فسألهم الرشوة[4].