نام کتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر جلد : 1 صفحه : 143
و الحاصل:
أنّ مقتضى القاعدة عدم مشروعية القضاء و الحكومة للنساء، ما لم يقم دليل معتبر
شرعي على مشروعيتهما لهنّ.
و
سيأتي في ختام البحث عدم صلاحية ما توهم دليليته لإثبات هذين المنصبين للمرأة. و
لكن مضافاً إلى القاعدة المزبورة يمكن الاستدلال على عدم صلاحية المرأة للقضاء و
الحكومة في نظر الشارع الأقدس بأدلة من الكتاب و السنة و السيرة، تكشف بمجموعها عن
عدم رضى الشارع بتولّي المرأة للقضاء و الحكم.
الاستدلال
بالكتاب
قد
استدل في المقام بآيات من الكتاب المجيد. فمنها: قوله تعالى
الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى
بَعْضٍ وَ بِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ[1].
لفظ «القوّام» صيغة المبالغة كالقيّم و القيّام. و المعنى أنّ الرجال قيّمون على
النساء و مسلّطون عليهن في التدبير و التأديب و السياسة. و يشهد لذلك التعدي بحرف
«على»، بخلاف ما لو تعدّى بحرف الباء فيفيد التصدي للعمل و الإقدام بالفعل؛ فإنّ
قولهم: فلانٌ قام بذلك، أي تصدّى للإتيان به. و علّل ذلك في الآية أولًا: بأنّ
اللَّه فضّل الرجال على النساء في العقل و التدبير. و ثانياً: بأنّ الرجال ينفقون
على النساء في أُمور المعاش و يعطونهنّ المهور.
قال
الشيخ في التبيان: «و المعنى الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى
النِّساءِ بالتأديب و التدبير لما فضّل اللَّه الرجال على النساء في العقل و
الرأي»[2].