«و نحن
ذاكرون و مخبرون بما ينتهى إلينا و رواه مشايخنا و ثقاتنا عن الذين فرض اللَّه
طاعتهم ...».[1]
و
سيأتي البحث عن اعتبار توثيقه هذا إن شاءاللَّه.
منهم:
المحدّث الجليل الشيخ الصدوق، فانّه أيضاً وثّق جميع الرواة الواقعين في طرق
روايات كتابه من لا يحضره الفقيه. قال قدس سره في مقدمته:
«و
لم أقصد فيه قصد المصنّفين في إيراد جميع ما رووه، بل قصدت إلى إيراد ما أفتى به و
أحكم بصحته، و أعتقد فيه أنّه حجة فيما بيني و بين ربي تقدّس ذكره، و تعالت قدرته،
و جميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعوّل و إليها المرجع و غيرها من
الاصول و المصنفات التي طرقي إليها معروفة في فهرس الكتب التي رويتها عن مشايخي و
أسلافي رضي اللَّه عنهم».[2]
منهم:
المحدث الخبير الشيخ الجليل محمد بن يعقوب الكليني، فانّه أيضاً وثّق جميع الرواة
الواقعين في طرق روايات كتابه الكافي. قال في مقدمته: أما بعد فقد فهمت يا أخي ما
شكوت و قلت: إنّك تحبُّ أن يكون عندك كتاب كافٍ يجمع فيه من جميع فنون علم الدين،
ما يكتفي به المتعلّم، و يرجع إليه المسترشد، و يأخذ منه من يريد علم الدين و العمل
به بالاثار الصحيحة عن الصادقين عليهم السلام و السنن القائمة التي عليها العمل، و
بها يؤدى فرضاللَّه عزّوجلّ و سنّة نبيّه صلى الله عليه و آله، و قلت: لو كان ذلك
رجوت أن يكون ذلك سبباً يتداركاللَّه تعالى بمعونته و توفيقه إخواننا و أهل
ملّتنا و يقبل بهم إلى مراشدهم و قد يسّراللَّه- و له الحمد- تأليف ما سألت، و
أرجو أن