روايات عن
محمد بن الأشعث، و لو بعين سند هذا الكتاب، لايثبت اعتبار الكتاب الموجود المسمّى
بهذا الاسم، كما هو واضح.
و
الحاصل: أن مقتضى التحقيق عدم اعتبار كتاب الجعفريات الموجود، فانه لم يثبت كونه
عين كتاب محمد بن محمد بن الأشعث، فضلًا عن اعتبار رواياته.
غوالياللئالي
قُرِئَ
اسم هذا الكتاب بالغين المعجمة و العين المهملة، كليهما. و قد ألّفه الشيخ محمد بن
أبي جمهور الأحسائي.
و
الكلام واقع أولًا: في وثاقة المؤلّف؛ حيث إنه لم يصرّح أحدٌ بوثاقته، غير الأمير
محمد حسين الخاتون آبادي، على ما نقل عنه في المستدرك.[1]
و لايستفاد التوثيق من كلام غيره، و إن إثباتوثاقته بذلكمشكلٌ، و إنيستفاد
منترجمته في كلماتالمحققين نوع مدح.
و
ثانياً: في شهادته على صحة روايات الكتاب. فوقع الكلام في استفادة صحة جميع روايات
هذا الكتاب من كلامه؛ حيث صرَّح بأنّ له سبعة طرق، و ذكر طرقه السبعة إلى الشيخ
جمال المحققين، ثم ذكر طرق جمال المحققين إلى الشيخ الطوسي. ثم ذكر طريقين للشيخ
إلى الأئمةالمعصومين مرفوعاً إلى النبي (صلوات اللَّه عليهم أجمعين)، ثم قال: «و
بهذه الطرق، و بما اشتملت عليه، من الأسانيد- المتصلة المعنعنة، الصحيحة الاسناد،
المشهورة الرجال بالعدالة و العلم، و صحة الفتوى، و صدق اللهجة-، أروي جميع ما
أرويه و أحكيه، من أحاديث الرسول و أئمة الهدى، عليه و عليهم أفضل الصلاة و
السلام».[2]