غير ثابت،
إلّا ما رواه الصدوق في كتبه المعروفة. فلا سند للكتاب إلى هؤلاء المشايخ، بسند
متصل أو متواتر مطمئَنٍّ به. و لايكون الكتاب من الأصول المشهورة المعتمدة، و إلا
لذكره الأصحاب، و الحال أنه لاأثر منه في كلامهم و من هنا أشكل صاحبالجواهر
بقوله: «بل الكتاب المزبور على ما حكي عن بعض الأفاضل ليس من الأصول المشهورة، بل
و لاالمعتبرة، و لم يحكم أحد بصحَّته من أصحابنا، بل لم تتواتر نسبته إلى مصنفه،
بل و لم تصح على وجه تطمئن النفس بها؛ و لذا لم ينقل عنه الحر في الوسائل، و
لاالمجلسي في البحار، مع شدة حرصهما، خصوصاً الثاني على كتب الحديث، و من البعيد
عدم عثورهما عليه، و الشيخ و النجاشي و إن ذكرا أنّ مصنفه من أصحاب الكتب، إلا
أنهما لم يذكرا الكتاب المزبور بعبارة تشعر بتعيينه، و مع ذلك فان تتبُّعه و تتبع
كتب الأصول يعطيان أنه ليس جارياً على منوالها؛ فان أكثره بخلافها، و انما تطابق
روايته في الأكثرية رواية العامة».[1] و قد ذكر
في المستدرك، أنّه وجد نسخة جديدة قيّمة عتيقة وصلت إليه من بلاد هند، و استشهد
بقرائن لاثبات هذا الكتاب، بطرق معتبرة إلى مؤلّفه. و لكن لايوجد فيها سند متصل
منه إلى النجاشي، و لا إلى غيره من قدماء المشايخ.
أما
الجهة الثانية: و هي طريق المؤلّف إلى الامام عليه السلام، فقد وقع في طريقه موسى
بن إسماعيل بن الكاظم، و هو لميرد فيه مدح و لاقدح. و لكن قد يستفاد من كلام ابن
الغضايري- من نفي البأس بما رواه سهل الديباجي من الأشعثيات- توثيق موسى بن
اسماعيل، و لا أقل من نفي البأس بما رواه من الجعفريات. و الظاهر أنّ استثنائَه
هذا؛ لأجل قرائن مورثة لوثوقه بصدور روايات هذا الكتاب، و هو لايثبت اعتبار الكتاب
عندنا، كما مرَّ وجهه سابقاً. و أما نقل الشيخ الصدوق و الراوندي و بعض المشايخ
المتقدمين