التوثيق لشهرته؛
إيماءً إلى أنّ التوثيق دون مرتبته».[1]
و
منها: قولهم: صدوقٌ، أو محل الصدق، أو مشكور، أو مرضيٌ، أو ديِّن، أو وَرِعٌ، أو
صالح، أو زاهدٌ.
وقع
الكلام في دلالة هذه الألفاظ على التوثيق، و لكن الأقوى دلالة كلُّها على التعديل
و التوثيق.
أما
ألفاظ «صدوق» و «محل الصدق» و «ديِّن» و «وَرِع» و «صالح» و «زاهد»، فدلالتها على
التعديل و التوثيق واضحة؛ إذ الفسق لا يجامع شيئاً من هذه الأوصاف. و أما «مشكور»
و «مرضي» فكذلك؛ إذ الفاسق الكذوب في النقل لا يمكن أن يكون مشكوراً أو مرضياً عند
الأصحاب.
و
لايخفى أنّ بعض الألفاظ المذكورة ظاهر في العدل الامامي، مثل: دَيِّنٌ، ورعٌ؛ إذ
لايوصف فاسد العقيدة بذلك. و بعضها يدل على التوثيق و ظاهرٌ في كون الموصوفَ بها
ثقة، مثل: صدوق و محل الصدق، إلا إذا عُلِم كون الرجل إمامياً، فيدل على عدالته
بالملازمة.
و
منها: قولهم: صالح الحديث، أو نقيالحديث 0
لا
ريب في دلالتها على حجية رواية الرجل الموصوف بها بالمطابقة، و على توثيق نفسه
بالالتزام؛ لأنّ الفاسق الذي يكذب في نقل الحديث لايجوز توصيفه بذلك.
[1] -/ نقله السيد الصدر في نهاية الدراية، ص 398 عن
وصول الأخيار، ص 0192