responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلك الوهابية في موازين العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 75

المشركين الذين اتخذوهم آلهة وأرباباً من دون اللَّه. ولا منافاة بين ذمّهم وتقبيحههم على اتخاذ اولئك آلهة وبين مدح اولئك وتحسينهم على دعائهم وابتغائهم الوسيلة إلى اللَّه؛ حيث دلّت الآية بدلالة التضمّن والالتزام على عدم معقولية اتخاذ اولئك آلهة مع اعترافهم بعجز أنفسهم و افتقارهم إلى اللَّه.

ويشهد لما قلناه أمر اللَّه تعالى المؤمنين بابتغاءِ الوسيلة إليه بعد الأمر بالتقوى في قوله:

«يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا اللَّه وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلّكم تفلحون»[1].

وقوله: «و إذ قال اللَّه يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وامّي إلهين من دون اللَّه؟ قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لى بحقٍّ ...»[2].

حيث دلّت الآية الاولى على حسن ابتغاء الوسيلة إلى اللَّه للتقوى والتقرّب إلى ذاته المقدّسة. ودلّت الثانية على اتخاذ المشركين عيسى بن مريم إلهاً. ومثلها قوله تعالى: «و قالت اليهود عُزيرٌ بن اللَّه»[3]. وقوله: «بل كانوا يعبدون الجنّ»[4]. وفرق واضحٌ بين اتخاذ شخص إلهاً وبين التوسل به إلى اللَّه؛ لما له من الوجاهة


[1] المائدة: 35.

[2] المائدة: 116

[3] التوبة: 30.

[4] سبأ: 41

نام کتاب : مسلك الوهابية في موازين العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست