منها:
صحيح حمّاد بن عثمان، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّه قال: «من صلّى معهم في
الصفّ الأوّل، كان كمن صلّى خلف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في الصفّ
الأوّل».[1]
و
منها: صحيح الحلبي، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «من صلّى معهم في الصفّ
الأوّل، كان كمن صلّى خلف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله».[2]
و
منها صحيح إسحاق بن عمّار، قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام: «يا إسحاق أ
تصلّي معهم في المسجد؟ قلت: نعم. قال عليه السّلام: صلّ معهم؛ فانّ المصلّي معهم
في الصفّ الأوّل، كالشاهر سيفه في سبيل اللّه».[3]
وجه
الدلالة: أنّ العبادة لا تكون مستحبّة، إلّا إذا كانت صحيحة. و إنّ الترغيب و
الحثّ على عبادة و الوعد عليها بالثواب لا يلائم بطلانها.
نعم
ما ورد في هذه الطائفة من الأمر الاستحبابي بالصلاة معهم، أعمّ من كونها بقصد
الاقتداء أو لا، بل باراءة صورة الاقتداء و إن كانت بنيّة الفرادى.
و
لكنّها تشمل بإطلاقها ما إذا صلّى معهم جماعة بقصد الاقتداء، بل يشعر به التشبيه
في الأجر بالصلاة خلف رسول اللّه جماعة، و إن لا يخلو لفظ «معهم» في التعبير بالصلاة
معهم من إشعار بصورة الاقتداء. و على أيّ حال لا يمكن إنكار الإطلاق لهذه الطائفة
في نفسها.
و
منها: ما رواه الصدوق مرسلا جازما بقوله: قال الصادق عليه السّلام: «إذا صلّيت
معهم غفر لك بعدد من خالفك».[4]
و
منها: صحيح عبد اللّه بن سنان، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول:
«اوصيكم بتقوى اللّه عزّ و جلّ، و لا تحملوا الناس على أكتافكم، فتذلّوا. إنّ
اللّه تبارك و تعالى يقول في كتابه:
[1] وسائل الشيعة: ج 5، ب 5 من أبواب صلاة الجماعة، ح
1.