______________________________
و
إليك مواضع مهمّة من رسالة صدّام حسين و جواب آية اللّه الشهيد السيّد محمّد باقر
الصدر قدّس سرّه.
أما رسالة صدّام:
و إنّنا نحبّ علماء
الإسلام و ندعمهم ما داموا لا يتدخّلون فيما لا يعنيهم من شئون السياسة و الدولة،
و لا ندري بعد ذلك لما ذا حرّمتم حزبنا على الناس؟ و لما ذا دعوتم إلى القيام
ضدّنا و لما ذا أيّدتم أعداءنا في ايران؟ و قد أنذرناكم و نصحنا لكم و أعذرنا
إليكم في هذه الامور جميعا، غير أنّكم أبيتم و أصررتم و رفضتم إلّا طريق العناد
مما يجعل قيادة هذه الثورة تشعر بأنّكم خصمها العنيد و عدوها اللدود و أنتم تعرفون
ما موقفها ممن يناصبها العداء و حكمه في قانونها؟
و قد اقترحت رأفة بكم
أن نعرض عليكم أمورا إن أنتم نزلتم على رأينا فيها أمنتم حكم القانون و كان لكم ما
تحبون من المكانة العظيمة و الجاه الكبير و المنزلة الرفيعة لدى الدولة و
مسئوليها، تقضي بها كل حاجاتكم و تلبي كل رغباتكم، و إن أبيتم كان ما قد تعلمون من
حكمها نافذا فيكم و ساريا عليكم مهما كانت الأحوال، و امورنا الّتي نختار منها
ثلاثة، لا يكلفكم تنفيذها أكثر من سطور قليلة يخطها قلمكم لتنشر في الصحف الرسمية
و حديث تلفزيوني جوابا على تلك الاقتراحات، لتعودوا بعد ذلك مكرمين معززين من حيث
أتيتم لتروا من بعدها من فنون التعظيم و التكريم ما لم تره عيونكم و ما لم يخطر
على بالكم.
أول تلك الامور: هو أن
تعلنوا تأييدكم و رضاكم عن الحزب القائد و ثورته المظفرة.
ثانيهما: أن تعلنوا
تنازلكم عن التدخل في الشؤون السياسية و تعترفوا بأنّ الإسلام لا ربط له بشؤون
الدولة.
ثالثها: أن تعلنوا
تنازلكم عن تأييد الحكومة القائمة في إيران و تظهروا تأييدكم لموقف العراق منها، و
هذه الامور كما ترون يسيرة التنفيذ كثيرة الاثر جمّة النفع لكم من قبلنا فلا
تضيعوا هذه الفرصة التي بذلتها رحمة الثورة لكم.
و أمّا جواب آية اللّه
الشهيد الصدر قدّس سرّه:
لقد كنت أحسب أنكم
تعقلون القول و تتعقّلون ...
أشباه اليهود و أتباع
الشيطان، أعداء الرحمن على حرماته الغارة الرعناء، و تربصتم بأوليائه كل دائرة
بسطتم إليهم أيديكم بكل مساءة، و قعدتم لهم كل مرصد و أخذتموهم على الشبهات و
قتلتموهم على الظنة على سنن آبائكم الاولين، تقتفون آثارهم و تنهجون سبيلهم، لا
يردعكم عن كبائر الاثم رادع و لا يزعجكم عن عظام الجرم وازع، قد ركبتم ظهور
الأهواء فتحولت بكم في المهالك، و اتبعتم داعي الشهوات فأوردكم أسوأ المسالك، قد
نصبتم حبائل المكر و أقمتم كمائن الغدر ... أ ظننتم أنكم بالموت تخيفونني و بكر
القتل تلونني و ليس الموت إلّا سنة اللّه في