ويمكن
الاستدلال لذلك- مضافاً إلى صحيحة الثمالي المزبورة- ببعض النصوص كموثّقة ضريس بن
عبدالملك عن أبي جعفر عليه السلام قال: «إنّ اللَّه تبارك وتعالى
يحبّ إبراد الكبد الحرّى، ومن سقى كبداً حرّى، من بهيمة وغيرها، أظلّه اللَّه يوم
لا ظلّ إلّاظلّه»[2].
وصحيح
عمر بن أبي نصر، قال: «قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: إنّ أهل البوادي يقتحمون
علينا وفيهم اليهود والنصارى والمجوس فنتصدّق عليهم؟ قال عليه السلام:
وموثّق
إسحاق بن عمّار عن جعفر عليه السلام عن أبيه عليه السلام: «إنّ
عليّاً عليه السلام كان يقول:
لا
يذبح نسككم إلّاأهل ملّتكم، ولا تصدّقوا بشيء من نسككم إلّاعلى المسلمين،
وتصدّقوا بما سواه غير الزكاة على أهل الذمّة»[4].
قوله عليه السلام: «بما سواه غير الزكاة»؛ أيبما سوى التصدّق بشيءٍ
من النُسُك فتصدّقوا به على الذمّي، إلّاالزكاة.
والمراد
من النسك ظاهراً، الهدي في الحجّ. وذلك بقرينة قوله: «ولا
يذبح نسككم»؛ لعدم قابلية غيره للذبح، كما هو المراد في قوله تعالى:
(فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ)[5]؛
بقرينة المقابلة مع الصيام والصدقة.