لفظ
«التأويل» مأخوذ من «آل يؤول»، و المصدر الثلاثي المجرد: «الأوّل»؛ أي الرجوع إلى
الأصل، كما صرّح به ابن فارس و الراغب و غيرهما. فالتأويل بمعنى الارجاع إلى
الأصل. و تأويل الرؤيا هو الإخبار عن أصلها و منشأها الذي انعكس في نشأة الرّؤيا.
و
عليه فمعنى تأويل الآية إرجاعها إلى أصلها؛ أي واقع معناها المقصود.
و
التأويل بهذا المعنى في مقابل التفسير. أي توجيه الآيات بتبيين مرجع ما يدل عليه
ظاهر لفظها، أو بما ليس للآية ظهور فيها بالدلالة اللفظية ممّا يؤول إليه مدلولها
و مفادها.
و
قد دلّ قوله تعالى: وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ
وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ...[1]
على