السبعة التي
في الحديث، فقد غلط غلطا عظيما. قال و يلزم من هذا أيضا أنّ ما خرج عن قراءة هؤلاء
السبعة- ممّا ثبت عن الأئمّة غيرهم و وافق خط المصحف- أن لا يكون قرآنا، و هذا غلط
عظيم»[1].
و
قد احتمل السيد الخوئي عشرة وجوه في معنى الحديث و ناقش في الكل و التزم بطرحه، و
لا سيّما بدلالة نصوص أهل البيت على تكذيبه.
قال
قدّس سرّه: «و حاصل ما قدّمناه: أنّ نزول القرآن على سبعة أحرف لا يرجع إلى معنى
صحيح، فلا بد من طرح الروايات الدالة عليه، و لا سيّما بعد أن دلّت أحاديث
الصادقين عليهم السلام على تكذيبها، و أنّ القرآن إنّما نزل على حرف واحد، و إن
الاختلاف قد جاء من قبل الرواة»[2].
و
قد ذكرت لتوجيه هذا الحديث وجوه، و قد وقع البحث و النقض و الابرام في سند هذا
الحديث و فقهه. و سيأتي تحقيق ذلك في الحلقة الثانية، إن شاء اللّه.