أحسنها
عبارة عن: تفسير القرآن على أساس قواعد العلوم التجربية، من العلوم الطبيعية و
الفلسفية و النجومية و غيرها من العلوم الجديدة.
[1] كما في تفسير قوله تعالى: جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ
فِراشاً البقرة: 22؛ حيث فسّره الفخر بسكون كرة الأرض. و إن كان في استظهاره
مناقشة لعدم استلزام جعلها فراشا و قرارا لسكونها في مدارها الفلكي.
[2] فعرّفه بعض المحققين بأنّ: هذا اللون من التفسير
يرمى إلى جعل القرآن مشتملا على إشارات عابرة إلى كثير من أسرار الطبيعة التي كشف
عنها العلم الحديث ثمّ أضاف: و كان من أثر هذه النزعة التفسيرية الخاصّة، التي
تسلطت على قلوب أصحابها، أن أخرج لنا المشغوفون بها كثيرا من الكتب و الرسائل التي
يحاول أصحابها فيها أن يحمّلوا القرآن كثيرا من علوم الارض و السماء، و أن يجعلوه
دالّا عليه بطريق التصريح، أو التلميح اعتقادا منهم أنّ هذا بيان لناحية من أهم
نواحي صدقه، و إعجازه، و صلاحيته للبقاء»./ التفسير و المفسّرون: ج 2، ص 443.
للشيخ محمّد هادي المعرفة.
و عن بعض آخر:
« نريد بالتفسير العملي: التفسير
الذي يحكّم الاصطلاحات العلميّة في عبارات القرآن و يجتهد في استخراج مختلف العلوم
و الآراء الفلسفية منها» الدكتور الذهبي: المصدر ص 474.
و عن ثالث:« هو تفسير يذهب قائله
إلى استخراج جملة العلوم القديمة و الحديثة من القرآن و يرى في القرآن ميدانا
يتّسع للعلم الفلسفي و الانساني في الطب، و التشريح و الجراحة، و الفلك و النجوم و
الهيئة، و خلايا الجسم، و أصول الصناعات و مختلف المعادن، فيجعل القرآن مستوفيا
بآياته لهذه الحيثيات، و يحكّم الاصطلاحات العلميّة في القرآن، و يجتهد في استخراج
هذه العلوم»./ أمين الخولي: مناهج التجديد ص 287.
و عن رابع:« هذا النوع من التفسير
يقوم أصلا على شرح و إيضاح الاشارات القرآنية التي تشير إلى عظيم خلق اللّه تعالى
و كبير تدبيره و تقديره»./ عبد الرحمن العك: أصول التفسير و قواعده: ص 217.