إنّ
تفسير القرآن على أساس العلوم الجديدة الطبيعية و الفلسفية و النجوم، يعتبر من أهم
المناهج التفسيرية. و قد شاع ذلك في العصر الحاضر.
و
منشأ ذلك ما جاء في القرآن الكريم من الاشارات إلى ظرافات و دقائق خلقة أنواع
النباتات و الثمرات و الفواكه، و ما جاء فيه من الاستدلالات و البراهين العقلية، و
الاشارات إلى جريان الشمس و القمر و حركات السيارات و الأجرام السماوية، و غير ذلك
من جذور العلوم الطبيعية و الفلكية و العقلية الفلسفية.
و
من هنا لا مجال لهذا النوع من التفسير في غير الآيات المزبورة.
و
لا ريب في أنّ الهدف الأصلي من ذكر عجائب الخلقة الأرضية و السماوية، إنّما هو لفت
الأنظار و جلب الأفكار إلى مبدأ الخلقة و معاد المخلوقات و إلى عظمة