المولى، الولىّ
ورد لفظ المولى وصفاً له سبحانه في عدّة من الآيات كقوله: «فاعملوا
أنّ اللَّه مولاكم، نعم المولى و نعم النصير»،[1] و قوله: «واعتصموا باللَّه هو
مولاكم، فنعم المولى و نعم النصير».[2]
أما لفظ الولى فوقع وصفاً له (تعالى) في مثل قوله: «اللَّه ولىّ الذين
آمنوا ...»،[3] و قوله: «و مالكم من دون اللَّه من ولىٍّ و لا نصير».[4]
أما معناه:
فقد ذكر ابن فارس أنّ لفظ «الوَلْى» بمعنى القُرب، يقال: تباعَدَ بعد
وَلْىٍ، أي قُربٍ. و أنّ من الباب و المولى بمعنى المعتق و المعتق و
الصاحب و الحليف و ابن العمّ و الناصر و الجار، كلُّ هؤلاء من الولى، و
هو القرب.
و قال أبو هلال: «أصل الوَلْى جعل الثاني بعد الأوّل من غير فصل،
من قولهم هذا يلى ذلك ولْياً».[5] و قال: «الفرق بين الولى و المولى: أنّ
[1]-/ الأنفال: 40.
[2] -/ الحج: 78.
[3] -/ البقرة: 257.
[4] -/ البقرة: 148، التوبة: 116، العنكبوت: 22، الشورى: 31
[5]-/ معجم الفروق اللغوية: ص 578.