السموات و الأرض» و لما قلنا روى عنه صلى الله عليه و آله يقول عن اللَّه (تعالى) «الكبرياء
ردائى و العظمة إزارى فمن نازعنى في واحد منهما قصمته» و قال (تعالى): «
قالوا أجئتنا لتلفتنا عمّا وجدنا عليه آباءنا و تكون لكما الكبرياء في الأرض». و
قال الصدوق: «المتكبر مأخوذٌ من الكبرياء و هو اسم للتكبر و التعظّم».
و التحقيق أنّ لفظ «المتكبر» لمّا كان من التفعُّل- و هو يفيد معنى
التلبّس- قد سمّي به الباري (تعالى) لأنّه المتلبس بالكبرياء و العظمة
المطلقة حقيقةً و لا حظّ لغيره في ذلك، و هذا ثابت بالبرهان العقلى، و قد
أشار إليه في قوله سبحانه: «و له الكبرياءُ في السماوات و الأرض».[1] و من
هنا يكون توصيف غيره بذلك مفيداً للذمّ حيث إنّه لا يليق لهذا الوصف.
[1]-/ الجاثية: 37.