responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 503

المتكبّر

هذا الاسم جاء وصفاً له سبحانه في قوله: «العزير الجبّار المتكبّر».[1] و

قد أجاد في معناه الراغب، حيث قال في المفردات: «و الكبر و التكبُّر و

الاستكبار تتقارب. فالكبر الحالة التي يتخصّص بها الانسان من إعجابه‌

نفسه و ذلك أن يرى الانسان نفسه أكبر من غيره».

و قال: «و التكبُّر يقال على وجهين، أحدهما: أن تكون الافعال الحسنة

كثيرة في الحقيقة و زائدةً على محاسن غيره و على هذا وصف اللَّه‌

(تعالى‌) التكبر. قال: «العزيز الجبار المتكبر». و الثانى: أن يكون متكلفاً لذلك‌

متشبِّعاً و ذلك في وصف عامَّة الناس نحو قوله: «فبئس مثوى‌

المتكبرين» و قوله: «كذلك يطبع اللَّه على كل قلب متكبر جبار» و من وصف‌

بالتكبر على الوجه الأوّل فمحمود، و من وصف به على الوجه الثانى‌

فمذموم، و يدل على أنه قد يصلح أن يوصف الانسان بذلك و لا يكون‌

مذموماً، قوله: «شأصرف عن آياتى الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق»

فجعل متكبرين بغير الحق، و قال: «على كل قلب متكبر جبار» باضافة القلب‌

إلى المتكبر. و من قرأ بالتنوين جعل المتكبر صفة للقلب، و الكبرياء

الترفع عن الانقياد و ذلك لا يستحقه غير اللَّه فقال: «و له الكبرياء في‌


[1]-/ الحشر: 23.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست