المؤمن
قد وصف اللَّه (تعالى) نفسه بهذا الاسم في قوله: «اللَّه الذي لا إله إلّاهو
الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن».[1]
ذكر ابن فارس أنّ لمادّته معنيين متقاربين أحدهما: الأمانة التي هي
ضد الخيانة و معناها سكون القلب و الآخر التصديق.
و يظهر من الراغب ارجاع المعنى الثانى إلى الأوّل حيث قال: «أصل
الأمن طمأنينةد النفس و زوال الخوف».
و قال في النهاية: «فى أسماء اللَّه تعالى «المؤمن» هو الذي يصدق
عباده وعده: فهو من الايمان: التَّصديق، أو يؤمِّنهم في القيامة في عذابه،
فهو من الأمان و الأمْن ضدّ الخوف». و قد استعملت مادته في القرآن
بكلا المعنيين، فما جاء في قوله (تعالى): «و آمنهم من خوف» و «ربّ اجعل هذا
البلد آمناً» من قبيل الأوّل. و ما جاء في قوله (تعالى) «و ما انت بمؤمن لنا» و
«يؤمن للمؤمنين» من قبيل الثانى أى بمعنى التصديق. و الآيات القرآنية
من القسمين كثيرة، لا حاجة إلى ذكرها.
و لكن التأمل يقضى عدم صحة إرادة المعنى الثانى- أى التصديق
من توصيف اللَّه (تعالى) بهذا الاسم.
[1] -/ الحشر: 23.