في قومه الّذي لا يقضون أمراً دونه: صمد. و للصمد معنى ثان: و هو أنّه
المصمود إليه في الحوائج، يقال: صمدت صمد هذا الأمر أي قصدت
قصده، و من ذهب إلى هذا المعنى لم يجزله أنيقول: لميزل صمداً، لأنّه
قد وصفه عزّوجلّ بصفة من صفات فعله، و هو مصيب أيضاً، والصمد:
الّذي ليس بجسم و لا جوف له».[1]
و حاصل ما يستفاد من كلمات أهلاللغة: أنّ لفظ الصمد جاء
لعّدةمعانٍ.
منها: الذي يقصد إليه في الحوائج و يُعتمد عليه في جميع الأمور.
و منها: السيد؛ لأنّه المقصود المعتمد عليه في الأمور، كما جاء في
كلام الجوهري و كلام الصدوق.
و منها: السيد المطاع الذي لا يُطاع غيره و لا آمر و لا ناهي غيره، كما
يستفاد من كلام الصدوق، و ابن الاثير؛ حيث فسرّه بالذي انتهى إليه
السيادة. و لا يخفى أنّ هذه المعاني الثلاثة قريبةٌ ترجع إلى أصل واحد.
و منها: الذي لا جوف له، كما جاء في كلمات جمهور أهل اللغة.
[1] -/ التوحيد: ص 197.