responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 385

نِعَمه. و قيل؛ لأنّه يجبر الناس، أي يقهرهم على ما يريده.

و قال الفخر الرازي: «الجبّار العالي الذي لا يُنال. و هذا الاسم في حق‌

اللَّه سبحانه يفيد أنّه (تعالى‌) بحيث لا تناله الأفكار و لا تحيط به الأبصار، و لا

تصل إلى كنه ذاته و عظمته عقول العقلاء، و لا ترقى إلى مبادي إشراق‌

جلاله علوم العلماء. و هو بهذا المعنى من صفات التنزيه».[1]

و قال الطبرسي: «الجبّار العظيم الشأن في المُلك؛ و لا يستحق أنْ‌

يوصف به على الإطلاق إلّااللَّه (تعالى‌) ...».[2]

و الأقرب إلى الارتكاز و المتبادر إلى الذهن عند الإطلاق ما قال في‌

النهاية. و هو الأنسب بالذمّ في حق الانسان، كما وصف في كلام‌

اللَّه (تعالى‌) بالعنيد و الشقي و العَصيّ؛ حيث لا حق لأحد أن يقهر غيره على‌

ما أراده و شاء، بل ذلك مختصٌ باللّه (تعالى‌)؛ لعدم ولاية أحد غير اللَّه (تعالى‌)

على مخلوقاته، و الفرق بينه و بين القهار، أنّ القهار هو الغالب على من‌

سواه لمن قصده و ناواه، ولكن الجبّار هو من قهر غيره على ما أراده‌

بالسطوة و العظمة و الأبّهة. و الفرق بينه و بين التكبر، أنّ الكبر لا

يتضمّن معنى القهر بخلاف التجبُّر، فانه يتضمّن معنى التعظُّم بالقهر

على الغير بما أراد. بعد كونهما مشتركا في معنى التعظُّم، لكن إذا صدر

من الانسان يكون من غير استحقاق و في اللَّه (تعالى‌) يكون باستحقاق،


[1] -/ لوامع البينات: ص 197.

[2] -/ مجمع البيان: ج 2، ص 179.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست