responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 384

الجبّار

قد وَصف اللَّه (تعالى‌) نفسه بهذه الصفة في قوله: «الملك القدوس السلام‌

المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر».[1]

قال ابن الاثير في النهاية: معناه الذي يقهر العباد على ما أراده من أمرٍ

و نهىٍ. و قيل هو العالي فوق خلقه و منه قولهم: نخلة جبّارة و هي‌

العظيمة التي تفوت يَدَ المتناول. و عن ابن فارس في المقائيس: الجبّار،

الذي طال و فات اليد. يقال: فرس جبّار و نخلة جبّارة.

قال في المفردات ما حاصله: أصل الجبر إصلاح الشي بضرب من‌

القهر، يقال جبرته فانجبر. و قد يراد به الاصلاح المجرد نحو قول‌

أميرالمؤمنين عليه السلام يا جابر كل كسير و قد يراد به القهر المجّرد،

كقوله عليه السلام: «لا جبر و لا تفويض». و سُمّي السلطان جبراً لقهره الناس ما

يريد. و الجبّار في صفة الانسان يقال لمن يجبر نقيصته بادعاء منزلةٍ

من التعالي لا يستحقها و هذا لا يقال إلّاعلى طريق الذم. كقوله: «و خاب كلُ‌

جبّار عنيد» و «لم يجعلني جبّاراً شقياً» و كذلك يطبع اللَّه على كل قلب متكبّر

جبّار». و يقال للقاهر غيره جبارٌ، كقوله: «و ما أنتَ عليهم بجبار». أما في‌

وصفه (تعالى‌) فقد قيل سُمِّي بذلك؛ لأنّه هو الذي يَجبر الناس بفائض‌


[1] -/ سورة الحشر: الآية 23.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست