يقال: إنّه (تعالى): ظاهرٌ بهذا المعنى من حيث هو باطن؛ نظراً إلى غاية
المنافرة و التضاد بين البروز و الوضوح و بين الخفاء. و لكن الظهور
بالمعنى الثاني يجامع الخفاء و البطون؛ لأنّ في الخفاء و الاستتار ازدياد
القدرة و اشتداد السيطرة، كما أنّ ذلك من فنون الحرب، و بذلك يكون
الشيطان مسيطراً على الانسان، كما قال (تعالى): «إنّه يرونكم من حيث لا
ترونه» و لذلك قال (تعالى): «إنّ ربك لبالمرصاد».[1]
[1] -/ و يُعبّر عنه في اللغة الفارسية ب« كمينگاه و مخفيگاه».