responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 32

الالتزام القلبي نوعاً من الانكار، بل عينه.

و أيضاً تظهر ثمرة حجيته في جواز إسنادها إلى اللَّه تعالى و

رسوله صلى الله عليه و آله و الأئمة عليهم السلام و عدّها من عقائد الامامية باستناد الأخبار

الآحاد الصحيحة، كما أشرنا إليه آنفاً.

و مما يشهد لما قلنا- من كون نظر القائلين بعدم حجية الأخبار

الآحاد في الاعتقاديات إلى اصول الدين- كلام العلامة؛ حيث قال:

«أجمع العلماء على وجوب معرفة اللَّه و صفاته الثبوتية و ما يصحّ‌

عليه و ما يمتنع عنه و النبوّة و الإمامة و المعاد بالدليل لا بالتقليد»[1].

فانّ كلام هذا العَلَم منعقدٌ في اصول الدين العقلية و كذا كلمات‌

غيره‌[2]. و إلى ذلك ينظر كل من منع التقليد في الاعتقاديات، و إلّاففي‌

العقائد التوقيفية غير الضرورية لا مناص من التقليد للعوام الذين لا

يتمكّنون من فهم الأخبار و الآيات. و لا يستلزم من وجوب التقليد في‌

ذلك وجوب تحصيل معرفته، بل يؤول ذلك إلى توقف جواز اسنادها إلى‌

اللَّه و رسوله على قيام الحجّة، و هي رأي الفقيه الخبرة و العالم بالآيات و

الأخبار، فلا بد من اتكال العوام على رأي الفقيه العالم العادل من فقهاء


[1] -/ الباب الحادى عشر: ص 3- 4.

[2] -/ راجع فرائد الاصول: ج 1، ص 570- 573.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست