الخبر الواحد حجةفي غير الضرورياتمن العقائد التوقيفية
نعم، العقائد التوقيفية على قسمين:
أحدهما: ما كان من الضروريات، كوجود عالم
البرزخ، و الصراط، و الميزان، و الحساب، و نفخ
الصور، و قيام الموتى، و خروجهم من قبورهم، و زلزلة القيامة، و
انتشار الكواكب، و كثير من أشراط الساعة و نحوها.
فان هذه العقائد الضرورية لا اعتبار بالخبر الواحد فيها، بل هي ثابتة
بنص الكتاب و السنة المتواترة.
ثانيهما: تفاصيل هذه الامور، و هي كلّها توقيفية لا إشكال في حجية
الخبر الواحد فيها إذا كان واجداً لشرائط الحجية؛ بمعنى أنّه لو قام-
بشرائط حجيتها- على شيءٍ من هذه الامور لا يجوز لأحد ردّه و لا
يسعه ترك الالتزام القلبي بمضمونه؛ لأنّه في قوة إنكار قول المعصوم
و ردّه. و يشمله قوله عليه السلام «و الراد علينا الراد على اللَّه، و هو في حد الشرك
باللَّه» كما في مقبولة عمر بن حنظلة[1]؛ حيث إنّه لاريب في كون ترك
[1]-/ وسائل الشيعة: ب 11، من صفات القاضي، ح 1.