responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 254

و الذي تلبّس و اتصف بالجلال و الجبروت و العظمة بلا تمثّل في‌

صورة خارجية و وهمية.

و الذي استولى على مصدر الكائنات و مبدأ المكنونات- و هو

العرش العظيم الكريم-، من دون تطرّق زوال إلى استيلائه تعالى عليه.

و الذي فوق عباده و متعال عن خلقه من دون تباعد و فاصل عنهم،

بل قريب منهم أقرب من كل قريب من دون ملامسة، فليس كسائر

الأقربين.

و الذي لا حدّ له حتى يُنتهى إلى حدّه و ليس له مثل حتى يعرف بمثله‌

بطريق التشبيه.

2- ما رواه باسناده عن أبي الحسن الرضا عليه السلام- في حديث- قال:

«فليس اللَّه عرف من عرف بالتشبيه ذاته، و لا إيّاه وحّد من اكتنهه، و لا حقيقته‌

أصاب من مثّله، و لا به صدّق من نهّاه، و لا صمد صمده من أشار إليه، و لا إيّاه‌

عنى من شبّهه، و لا له تذلّ من بعّضه، و لا إيّاه أراد من توهّمه»[1].

اكتنهه: من الاكتناه؛ أي طلب الكُنه.

نهّاه: من التنهيه؛ أي جعل الشي‌ء ذانهاية؛ أي التحديد.

و المعنى: أنّ من عُرف ذاته بالتشبيه لا يكون هو اللَّه الواجب الوجود

بالذات. فمن عرف ذات الباري تعالى بالتشبيه لم يعرفه في الحقيقة.


[1] -/ المصدر: ص 35.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست