جائرون و علماؤهم في أبواب الظلمة سائرون. أغنياؤهم يَسرِقون زاد الفقراء؛
لأنّهم لا يؤدّون الزكاة و الخُمس و الفِطرة و أصاغرُهم يتقدَّمون على الكُبراء.
كل جاهل عندهم خبيرٌ و كل محيلٍ عندهم فقير. لا يُميِّزون بين المُخلص و
المُرتاب. و لا يعرفون الضأنّ من الذئاب علماؤهم شرار خلق اللَّه على وجه
الأرض؛ لأنّهم يميلون إلى الفلسفة و التصوف و أيمُ اللَّه إنّهم من أهل العُدوان و
التحرُّف يُبالغون في حبّ مخالفينا، و يُضلُّون شيعتنا و موالينا. فإنّ نالوا
منصباً لم يشبعوا عن الرُّشاء، و إن خُذِلوا عبدوا اللَّه على الرِّياء. إنّهم قُطّاع
طريق المؤمنين و الدُّعاة إلى نِحلة الملحدين. فمن أدركهم فليحذرهم و ليَصُن
دينَه و إيمانه، ثم قال: يا أبا هاشم هذا ما حدّثني أبي عن آبائه عليهم السلام عن جعفر بن
محمد عليه السلام. و هو من أسرارِنا فاكتُمه إلّاعن أهله»[1].
[1] -/ سفينة البحار: ج 2، ص 58، اثنى عشرية: ص 33، حديقة الشيعة: ص 262، الأنوار النعمانية: ج 2، ص 294.