ملاكاتالاستحقاق للعبوديةمن منظر الآيات
قد أشار القرآن الكريم إلى ملاكات
الاستحقاق للعبودية في عدّة آيات.
و من ذلك قوله تعالى: «يا أيّها الناس اعبدوا
ربّكم الذي خلقكم و الذين من قبلكم»[1] فإنّ قوله: «ربّكم» وصف مشعرٌ
بالعلّية للأمر بالعبادة. و قوله: «الذي خلقكم» أيضاً قيد يفيد دخل إعطاء
نعمة الحياة في الأمر بالعبادة.
و قوله: «ذلكم اللَّه ربّكم لا إله إلّاهو خالق كلّ شىءٍ فاعبدوه»[2].
و قوله تعالى: «إنّ اللَّه هو ربي و ربّكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم»[3]. و
إنّما تكون الربوبية بالهداية التكوينية، كما دلّ عليه قوله: «ربّنا الذي
أعطى كلَّ شيءٍ خلقه ثم هدى»[4] أي هداه تكويناً إلى استمرار الحياة و
[1]-/ البقرة: 21.
[2] -/ الأنعام: 102.
[3]-/ مريم: 36.
[4]-/ طه: 50.