أولي الأمر هذا المعنى من التوحيد؛ لأن طاعتهم: في طول طاعة اللَّه و
بأمره.
و قوله: «فاتقواللَّه و أطيعون»[1] و قوله (تعالى): «فاتقوا اللَّه ما استطعتم و
اسمعوا و أطيعوا ...»[2].
إلى غير ذلك من الآيات. و الأوامر الواردة في هذه الآيات بالطاعة
إرشادٌ إلى حكم العقل، إلى غير ذلك من شعب التوحيد في الأعمال من
أفعال الجوانح و الجوارح.
و لا يخفى أنّ هذه الأقسام الأخيرة من لوازم الأقسام السابقة، و
يستتبعها حكم العقل بالتوحيد الذاتي و الصفاتي و الأفعالي.
هذا إجمال الكلام في معانى التوحيد و أقسامه مشيراً إلى فرق
الملحدين المنكرين لبعض الأقسام. و سيأتي تفصيل هذه الأقسام
مستشهداً بالآيات و الروايات، إنشاءاللَّه.
[1] -/ شعراء: 108- 126- 163- 144- 179.
[2] -/ التغابن: 16.