responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الأصول في أسلوبها الثاني نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 403

فمنشأ الانتزاع هو ذات المالك و ذات السابق و في نفس الوقت لا يوجد شي‌ء في الخارج غير الذات المنتزع منها، و هذا بخلافه في النحو السابق فإنه يوجد شي‌ء في الخارج هو العلم لكنه متحد مع الذات.

و الفرق بين مثال المالك و مثال السابق هو أن الملك مجرد اعتبار من دون أن تكون له حقيقة في الخارج بخلاف السبق، فإنه صفة إضافية، أي أن الشي‌ء يكون سابقا بالإضافة إلى اللاحق، فأبونا آدم عليه السّلام، سابق باعتبارنا نحن، و بقطع النظر عنّا لا يكون هو متصفا بالسبق.

إذن الملك صفة اعتبارية بينما السبق صفة إضافية.

و قد اصطلح قدّس سرّه على صفة الملك و السبق و ما شاكلهما من الصفات الاعتبارية و الانتزاعية بالخارج المحمول بخلاف ما إذا كانت الصفة من الأعراض الحقيقية التي لها وجود حقيقي متأصل كالبياض و السواد فإنه اصطلح عليها بالمحمول بالضميمة، فالصفات الحقيقية المتأصلة هي من قبيل المحمول بالضميمة بينما الصفات الاعتبارية و الانتزاعية هي من قبيل خارج المحمول، و هذا مصطلح خاص به قدّس سرّه و إلّا فهما في علم المعقول يقصد منهما شي‌ء آخر كما ستأتي الإشارة إليه إن شاء اللّه تعالى.

و الخلاصة التي نريد أن نخرج بها من هذا التطويل- الذي هو بلا طائل- إن قيام المبدأ بالذات له أنحاء متعددة، من جملتها القيام بنحو العينية و الاتحاد، و القيام بنحو الصدور، و معه تبطل دعوى من قال بعدم اعتبار القيام رأسا و هكذا تبطل دعوى صاحب الفصول.

أما بطلان الأولى فلأن القيام في مثال ضارب و مؤلم متحقق، غايته هو بنحو الصدور.

نام کتاب : كفاية الأصول في أسلوبها الثاني نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست