1-
أن يكون القيام بنحو الوقوع عليه و بنحو الوقوع فيه.
و
مثال الوقوع عليه: اسم المفعول، ككلمة مقتول في قولنا: زيد مقتول، فإن القتل واقع
على زيد.
و
مثال الوقوع فيه: اسم الزمان و اسم المكان، ككلمة مقتل في قولنا: كربلاء أو يوم
عاشوراء مقتل الإمام الحسين عليه السّلام.
إن
الاختلاف بين أنحاء القيام و كونه في مقتول بنحو الوقوع عليه، و في مقتل بنحو
الوقوع فيه لم ينشأ من اختلاف المادة- إذ المادة، و هي القتل واحدة- و إنما ينشأ
من اختلاف الهيئة.
2-
أن يكون القيام بنحو الاتحاد و العينية، بمعنى أن المبدأ منتزع من الذات من دون أن
تكون اثنينية بين الذات و المبدأ خارجا بل أن بينهما اتحادا.
مثال
ذلك قولنا: اللّه عالم، فإن العلم منتزع من الذات المقدسة- فإن ذاته هي بنفسها
تقتضي العلم- من دون وجود للذات في الخارج يغاير العلم، بل أن وجودهما متحد، فإن
صفاته عزّ و جل عين ذاته.
3-
أن يكون القيام بنحو الانتزاع، بمعنى أن المبدأ منتزع من الذات مع فرض عدم وجود
شيء في الخارج غير الذات المنتزع منها.[1]
مثال
ذلك: المالك و السابق، فإن الملك و السبق منتزعان من ذات المالك و ذات السابق و إلّا
فلا توجد ملكية في الخارج و لا سبق ليكون هو منشأ الانتزاع،
[1] الفرق بين هذا النحو و سابقه أنه في السابق يفترض
تحقق الصفة في الخارج حقيقة، فصفة العلم ثابتة للّه سبحانه حقيقة، غايته هي متحدة
وجودا مع الذات، و هذا بخلافه في هذا النحو، فإن صفة السبق و الملكية لا تحقق لهما
في الخارج حقيقة و إنما هما مجرد اعتبار أو انتزاع.