«ثمّ إنه ربما أورد ...، إلى قوله: ثمّ لا يخفى أنه لا يتفاوت
...».[1]
الإشكال على صحة السلب:
أوضحنا فيما سبق أن الشيخ الآخوند قدّس سرّه قد استدل على الوضع لخصوص
المتلبّس بوجوه ثلاثة، و كان ثانيها هو التمسك بصحة سلب قائم مثلا عن زيد بعد
انقضاء قيامه، و صحة السلب هي علامة المجازية.
و قد يشكل على ذلك بأن المقصود جعله علامة على المجازية ما هو؟ فهل
المقصود جعل السلب المطلق علامة أو السلب المقيّد؟
فإن كان المقصود الأوّل- بمعنى أن السلب لا نجعله مقيّدا بحالة الانقضاء
بل نجعله مطلقا من هذه الناحية و شاملا لحالة التلبّس و الانقضاء معا، بأن نقول
هكذا: زيد ليس بقائم الآن و لا حالة تلبّسه- فهو مخالف للواقع و لا نسلّم بصحته و
صدقه، إذ كيف يسلب وصف قائم عن زيد بلحاظ حال تلبّسه السابق؟! إنه مخالف للوجدان.
و إن كان المقصود الثاني- أي نقيّد السلب بحالة الانقضاء و نقول هكذا: زيد
ليس بقائم في حالة انقضاء القيام عنه- فهو صادق و مقبول، و لكن من الواضح أن الذي
يمكن جعله دليلا على المجازية هو صحة