صفة قائم عنه؟ و هل يمكن صدق الوصفين المتضادين
على شخص في آن واحد، فيقال: هو جالس الآن و قائم الآن؟
و هذا اللازم الأخير يمكن أن نصوغه وجها مستقلا هكذا:
3- إنه لا إشكال في ارتكاز المضادة بين مثل قائم و جالس و لا يمكن
اجتماعهما في آن واحد، و الحال أنه يلزم بناء على الوضع للأعم إمكان صدقهما معا في
آن واحد، فيقال للشخص الجالس بالفعل: هو جالس و في نفس الوقت يقال: هو قائم
باعتبار أنه قبل ذلك كان متلبّسا بالقيام.
و أشكل المحقق الرشتي على هذا الوجه بأنه ما المانع أن نلتزم بعدم التضاد
بين قائم و قاعد بناء على الوضع للأعم و يختص التضاد بما إذا بنينا على الوضع
لخصوص المتلبّس؟[1]
و جوابه واضح، فإن التضاد بين الصفتين المذكورتين أمر نشعر به بالوجدان، و
لا يرتبط ذلك بالبناء على الوضع لخصوص المتلبّس، و لا وجه لأن يشكّك الشخص في
وجدانه تفاعلا منه مع القضايا العلمية بل ينبغي العكس، فيحافظ على وجدانه و يجعل
ذلك منطلقا إلى بطلان كل ما يخالفه، و نحن حيث نشعر بالوجدان بارتكاز المضادة بين
وصفي قائم و جالس فنجعل هذا منطلقا إلى إثبات وضع المشتق لخصوص المتلبّس.
توضيح المتن:
في نفس هذه المسألة: و هي أن
المشتق موضوع لخصوص المتلبّس أو الأعم، فإن أصالة عدم ملاحظة خصوصية التلبّس لا
يمكن الاعتماد عليها لإثبات الوضع للأعم، نعم الأصل العملي يمكن التمسك