بعد
أن أثبت قدّس سرّه فيما سبق استحالة استعمال اللفظ في أكثر من معنى واحد أخذ هنا
باستعراض إشكال قد يوجّه إليه- و عبّر عنه بالوهم- حاصله أنه قد ورد في بعض
الروايات أن للقرآن بطونا سبعة، و في بعضها الآخر سبعين،[2]
و المقصود من البطون- كما هو واضح- المعاني، فيدل ذلك على أن للقرآن معاني سبعة أو
سبعين، و بالتالي يدل ذلك على أن استعمال اللفظ في أكثر من معنى قد وقع- لا أنه
فقط ممكن- و في القرآن الكريم و ليس في الكلام العادي، و هذا يتنافى و ما انتهى
إليه قدّس سرّه من الاستحالة.
و
أجاب قدّس سرّه عن ذلك بأن من اللازم حمل الأخبار المذكورة على بعض المحامل، من
قبيل:
1-
أن يكون المقصود أن اللفظ مستعمل في واحد منها، و الباقي
[2] الذي عثرنا عليه في وسائل الشيعة أن للقرآن ظهرا و
بطنا، فلاحظ كتاب القضاء 27: 191/ الباب 13 من أبواب صفات القاضي/ ح 39، 41، 74؛ و
في عوالي اللئالي 4: 107 قال صلى اللّه عليه و آله:« إن للقرآن ظهرا و بطنا و
لبطنه بطن إلى سبعة أبطن».
و أيضا ورد( و للبطن بطنا) وسائل
الشيعة 27: 33572/ ح 41.