الجامع و إنما
قرّب فكرة إمكان الوضع للأعم، و في الوجه الخامس ذكر أنها كأسماء الأوزان لوحظ
مقدار معين و لكنه وضعت للأعم من الزائد و الناقص، و هذا أيضا لم يصوّر الجامع و
إنما قرّب فكرة إمكان الوضع.
توضيح
المتن:
فلا
يكون مجازا في الكلمة: بل المجاز في الإسناد و الادعاء.
على
ما ذهب إليه السكاكي في الاستعارة: الاستعارة هي تشبيه ذكر أحد طرفيه و
حذف طرفه الآخر، فإذا قيل: جاء الرجل الشجاع الذي هو كالأسد كان ذلك تشبيها و ليس
استعارة لأنه ذكر كلا الطرفين، أما إذا قيل: رأيت أسدا يرمي كان ذلك استعارة لأنه
ذكر المشبه به و حذف المشبه، و المشهور ادعى أن استعمال كلمة الأسد في المثال
المذكور مجاز بينما السكاكي ادعى أنه حقيقة لأنه قد وسّع المعنى الحقيقي و جعل
الرجل الشجاع فردا من المعنى الحقيقي ادّعاءً.
بل
يمكن دعوى صيرورته: أي بل يمكن دعوى صيرورة اللفظ حقيقة في الفاقد
بعد الاستعمال فيه- أي في الفاقد-.
كذلك: أي
تنزيلا له منزلة الواجد.
في
المهم أثرا: هذا من باب تقديم الصفة، أي في الأثر المهم.
تنزيلا: و
ذلك على رأي السكاكي.
أو
حقيقة: و ذلك على رأي المشهور، فإنه بعد الاستعمال في الفاقد دفعة أو دفعات
يصير حقيقة فيه.
و
كون الصحيح: المناسب: و يكون الصحيح.
الزائد
و الناقص في الجملة: أي لا كل زائد و ناقص حتّى إذا كان بمقدار