«و
بعد فقد رتبته على مقدمة و مقاصد و خاتمة».[1]
منهجة الكتاب:
رتّب
الشيخ الخراساني قدّس سرّه كتابه الجليل المذكور و منهجه على مقدمة و مقاصد و
خاتمة.
و
قد اشتملت المقدمة على ثلاثة عشر أمرا تتضمن مطالب هي و إن لم تكن من صميم علم
الأصول و لكن يجدر بالطالب الاطلاع عليها، من قبيل البحث عن موضوع كل علم بشكل عام
و موضوع علم الأصول بشكل خاص، و الوضع، و المعنى الحرفي، و علامات الحقيقة و
المجاز، و الاشتراك و الترادف، و الحقيقة الشرعية، و الصحيح و الأعم، و المشتق و
ما شاكل ذلك.
و
لعلّه قدّس سرّه لا يرى المباحث المذكورة أصولية و إلّا فلما ذا أدرجها تحت عنوان
المقدمة و لم يذكرها في المقاصد.[2]
ملاحظة: طبعة الكفاية التي روعيت
عند كتابة الشرح هي الطبعة القديمة المحشاة بحواشي الشيخ المشكيني قدّس سرّه.
[2] و من الجدير لمن يريد كتابة مؤلف جديد في علم
الأصول تبديل هذه الأمور كلها أو جلّها بأمور أخرى يحسن للطالب حقا الاطلاع عليها،
من قبيل البحث عن حقيقة الحكم الشرعي و أنه اعتبار أو عبارة عن الإرادة، و أنه
مجعول بنحو القضية الحقيقية أو بنحو-- القضية الخارجية، و البحث عن مراحله التي
يمرّ بها، و البحث عن القدرة و أنها معتبرة في متعلق التكاليف أو لا، و البحث عن
تبعية الدلالة الالتزامية للدلالة المطابقية في الحجية و عدمها، إلى ما شاكل ذلك
من أبحاث طريفة و مهمة، و قد قمنا بحمد اللّه سبحانه في دورتنا الأصولية الثانية
لبحث الخارج بهذه المهمة.