مضافا
إلى ما اشتهر من حضور أبي محمد الحسن ع في بعض الغزوات و دخول بعض خواص أمير
المؤمنين ع من الصحابة كعمار في أمرهم. و في صحيحة محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع
قال: سألته عن سيرة الإمام ع في الأرض التي فتحت بعد رسول الله ص فقال إن أمير
المؤمنين ع قد سار في أهل العراق بسيرة فهي إمام لسائر الأرضين إلى آخر الخبر. و
ظاهرها أن سائر الأرضين المفتوحة بعد النبي ص حكمها حكم أرض العراق مضافا إلى أنه
يمكن الاكتفاء عن إذن الإمام- المنصوص في مرسلة الوراق بالعلم بشاهد الحال برضا
أمير المؤمنين ع و سائر الأئمة بالفتوحات الإسلامية الموجبة لتأييد هذا الدين. و
قد ورد أن الله تعالى يؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم منه مع أنه يمكن أن يقال
بحمل الصادر من الغزاة من فتح البلاد على الوجه الصحيح- و هو كونه بأمر الإمام ع
مع أنه يمكن أن يقال إن عموم ما دل من الأخبار الكثيرة على تقييد الأرض المعدودة
من الأنفال بكونها ما لم يوجف عليه بخيل و لا ركاب معارض بالعموم من وجه- و على أن
ما أخذت بالسيف من الأرضين يصرفها في مصالح المسلمين لمرسلة الوراق فيرجع إلى عموم
قوله تعالى وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ
خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ
ابْنِ السَّبِيلِ ف يكون الباقي للمسلمين إذ ليس لمن قاتل شيء من الأرضين نصا و
إجماعا
الثالث
أن يثبت كون الأرض المفتوحة عنوة بإذن الإمام ع محياة حال الفتح
لتدخل
في الغنائم و يخرج منها الخمس أولا على المشهور و بقي